السبت، 14 ديسمبر 2013

القصيدة العمرية – لحافظ إبراهيم

القصيدة العمرية – لحافظ إبراهيم
عمر بن الخطاب
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها *** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به *** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها *** وليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني *** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر)
مولى المغيرة لا جادتك غادية *** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديماً حشوه همم *** في ذمة الله عاليها وماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقماً *** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة *** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى وخلَّفَهَا كالطود راسخة *** وزان بالعدل والتقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها وهي قائمة *** والهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها *** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت *** جوانب الشرق رغداً في أياديها
كم ظللتها وحاطتها بأجنحة *** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها *** ومن صميم التقى ريشت خوافيها
والله ما غالها قدماً وكاد لها *** واجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت *** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر *** والروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم *** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر)
رأيت في الدين آراء موفقـة *** فأنـزل الله قرآنـاً يزكيـها
وكنت أول من قرت بصحبته *** عين الحنيفة واجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصناً من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها *** وللحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الآيات بالغة *** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها *** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
وقلت فيها مقالا لا يطاوله *** قول المحب الذي قد بات يطريها
ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت *** عن كاهل الدين أثقالاً يعانيها
وصاح فيها بلال صيحة خشعت *** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها *** وأنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطاً *** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
(عمر وبيعة أبي بكر)
وموقف لك بعد المصطفى افترقت *** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه *** على الخلافة قاصـيها ودانـيها
وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت *** بين القبائل وانسابت أفاعيـها
بات النبي مسجاً في حظـيرته *** وأنت مستعـر الأحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش *** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت *** علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر *** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
وأنـه وارد لابـد موردهـا *** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت *** وقد يذكـّـر بالآيـات ناسـيها
ذهلت يوماً فكانت فتنة عـمم *** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه *** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفاً  كي تناوله *** فمدت الخزرج الأيدي تباريها
وظـن كل فريـق أن صاحبهم *** أولى بها وأتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم *** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
(عمر وعلي)
وقولـة لعلـي قالـهـا عـمر *** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها *** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها *** أمام فارس عدنـان وحامـيها
كلاهما في سبيل الحق عزمته *** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا *** أعاظماً ألِّهوا في الكون تأليـها
(عمر وجبلة بن الأيهم)
كم خفت في الله مضعوفاً دعاك به *** وكم أخفت قويـاً ينثنـي تيها
وفي حديث فتى غسان موعظة *** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
فما القوي قوياً رغم عزته *** عند الخصومة والفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفاً بعد حجته *** وإن تخاصم واليها وراعيها
(عمر وأبو سفيان)
وما أقلت أبا سفيان حين طوى*** عنك الهدية معتزاً بمهديها
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب *** ولا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلاً شاب مفرقه *** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته *** وزاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما *** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
وكل ذلك لم يشفع لدى عمر *** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته *** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها *** ولا القرابة في بطل يحابيها
وتلك قوة نفس لو أراد بها *** شم الجبال لما قرت رواسيها
(عمر وخالد بن الوليد)
سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت *** له الفتوح وهل أغنى تواليها
غزى فأبلى وخيل الله قد عقدت *** باليمن والنصر والبشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة *** وبالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها *** ولا رمى الفرس إلا طاش راميها
ولم يجز بلدة إلا سمعت بـها *** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة *** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
وخالد في سبيل الله موقـدها *** وخالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله *** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
واستقبل العزل في إبان سطوته *** ومجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها *** يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته *** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا *** وعزة النفس لم تجرح حواشيها
وانضم للجند يمشي تحت رايته *** وبالحياة إذا مالت يفديها
وما عرته شكوك في خليفته *** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه *** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول ولا عـمل *** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمراً *** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
وما نهى عمر في يوم مصرعه *** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
وقيل فارقت يا فاروق صاحبنا *** فيه وقد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به *** وفتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده *** وأنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته *** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى *** ولا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأياً فأتبعه *** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته *** ولا رعى غيرها فيما ينافيها
وما أصاب ابنه والسوط يأخذه *** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه *** عن النقائص والأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته *** الله أودع فيــها ما ينقيـها
لا الكبر يسكنها لا الظلم يصحبها *** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
(عمر وعمرو بن العاص)
شاطرت داهية السواس ثروته *** ولم تخفه بمصر وهو واليها
وأنت تعرف عمراً في حواضرها *** ولست تجهل عمراً في بواديها
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية *** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
فلم يرغ حيلة فيما أمرت به *** وقام عمرو إلى الأجمال يزجيـها
ولم تقل عاملاً منها وقد كثرت *** أمواله وفشا في الأرض فاشيها
(عمر وولده عبد الله)
وما وقى ابنك عبد الله أينقه *** لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة *** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها *** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته *** وبات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له *** حق الزيادة فيها قبل شاريها
وهذه خطة لله واضعها *** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
مالإشتراكية المنشود جانبها *** بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها ومنبتها *** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها
(عمر ونصر بن حجاج)
جنى الجمال على نصر فغـربه *** عن المدينة تبكيـه ويبكيـها
وكم رمت قسمات الحسن صاحبها *** وأتعبت قصبات السبق حاويها
وزهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها
كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها
وكان أنى مشى مالت عقائلها *** شوقاً إليه وكاد الحسن يسبيها
هتفن تحت الليالي باسمه شغفاً *** وللحسان تمنٍّ في لياليها
جززت لمته لما أتيتَ به *** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
فصحت فيه تحول عن مدينتهم *** فإنها فتنة أخشى تماديها
وفتنة الحسن إن هبت نوافحها *** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها
(عمر ورسول كسرى)
وراع صاحب كسرى أن رأى عمراً *** بين الرعية عطلاً وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها *** سوراً من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقاً في نومه فرأى *** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملاً *** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره *** من الأكاسر والدنيا بأيديها
وقال قولة حق أصبحت مثلاً *** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم *** فنمت نوم قرير العين هانيها
(عمر والشورى)
يا رافعاً راية الشورى وحارسها *** جزاك ربك خيراً عن محبيها
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها *** وللمنـيـة آلام تعـانيـها
لم أنس أمرك للمقداد يحمله *** إلى الجمـاعة إنذاراً وتنبيـها
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعباً *** فجرد السيف واضرب في هواديها
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها *** طعم المنية مراً عن مراميها
درى عميد بني الشورى بموضعها *** فعاش ما عاش يبنيها ويعليها
وما استبد برأي في حكومته *** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به *** رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها
(مثال من زهده)
يا من صدفت عن الدنيا وزينتها *** فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا *** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
ويركبوك على البرذون تقدمه *** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالاً براكبه *** وفي البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني *** وداخلتني حال لست أدريها
وكاد يصبو إلى دنياكم عمر *** ويرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلاً *** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
(مثال من رحمته)
ومن رآه أمام القدر منبطحاً *** والنار تأخذ منه وهو يذكيها
وقد تخلل في أثناء لحيته *** منها الدخان وفوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على *** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده *** والعين من خشية سالت مآقيها
(مثال من تقشفه وورعه)
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم *** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة والدنيا بقبضته *** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يُباري أبا حفصٍ وسيرته *** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها *** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة *** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
وهل يفي بيت مال المسلمين بما *** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه *** مالاً لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا *** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها *** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي واعلمي إن كنت جاهلة *** أن القناعة تغني نفس كاسيها
وأقبلت بعد خمس وهي حاملة *** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلاً فدعي *** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية *** على الكفاف وينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به *** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت وما عهدت *** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
(مثال من هيبته)
في الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ هَيبَتُهُ *** تَثني الخُطوبَ فَلا تَعدو عَواديها
في طَيِّ شِدَّتِهِ أَسرارُ مَرحَمَةٍ *** لِلعالَمينَ وَلَكِن لَيسَ يُفشيها
وَبَينَ جَنبَيهِ في أَوفى صَرامَتِهِ *** فُؤادُ والِدَةٍ تَرعى ذَراريها
أَغنَت عَنِ الصارِمِ المَصقولِ دِرَّتُهُ *** فَكَم أَخافَت غَوِيَّ النَفسِ عاتيها
كانَت لَهُ كَعَصا موسى لِصاحِبِها *** لا يَنزِلُ البُطلُ مُجتازاً بِواديها
أَخافَ حَتّى الذَراري في مَلاعِبِها *** وَراعَ حَتّى الغَواني في مَلاهيها
أَرَيتَ تِلكَ الَّتي لِلَّهِ قَد نَذَرَت *** أُنشودَةً لِرَسولِ اللَهِ تُهديها
قالَت نَذَرتُ لَئِن عادَ النَبِيُّ لَنا *** مِن غَزوَةٍ لَعَلى دُفّي أُغَنّيها
وَيَمَّمَت حَضرَةَ الهادي وَقَد مَلَأَت *** أَنوارُ طَلعَتِهِ أَرجاءَ ناديها
وَاِستَأذَنَت وَمَشَت بِالدُفِّ وَاِندَفَعَت *** تُشجى بِأَلحانِها ما شاءَ مُشجيها
وَالمُصطَفى وَأَبو بَكرٍ بِجانِبِهِ *** لا يُنكِرانِ عَلَيها مِن أَغانيها
حَتّى إِذا لاحَ مِن بُعدٍ لَها عُمَرٌ *** خارَت قُواها وَكادَ الخَوفُ يُرديها
وَخَبَّأَت دُفَّها في ثَوبِها فَرَقاً *** مِنهُ وَوَدَّت لَوَ اِنَّ الأَرضَ تَطويها
قَد كانَ حِلمُ رَسولِ اللَهِ يُؤنِسُها *** فَجاءَ بَطشُ أَبي حَفصٍ
يُخْشيها
فَقالَ مَهبِطُ وَحيِ اللَهِ مُبتَسِماً *** وَفي اِبتِسامَتِهِ مَعنىً يُواسيها
قَد فَرَّ شَيطانُها لَمّا رَأى عُمَراً *** إِنَّ الشَياطينَ تَخشى بَأسَ مُخزيها
(مثال من رجوعه إلى الحق)
وفتية ولعوا بالراح فانتبذوا *** لهم مكاناً وجدوا في تعاطيها
ظهرت حائطهم لما علمت بهم *** والليل معتكر الأرجاء ساجيها
حتى تبينتهم والخمر قد أخذت *** تعلو ذؤابة ساقيها وحاسيها
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا *** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
ورمت تفقيههم في دينهم فإذا *** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
قالوا مكانك قد جئنا بواحدة *** وجئتـنا بثـلاث لا تباليـها
فأت البيوت من الأبواب يا عمر *** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
واستأذن الناس أن تغشى بيوتهم *** ولا تلم بدار أو تحييها
ولا تجسس فهذي الآي قد نزلت *** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
فعدت عنهم وقد أكبرت حجتهم *** لما رأيت كتاب الله يمليها
وما أنفت وإن كانوا على حرج *** من أن يحجك بالآيات عاصيها
(عمر وشجرة الرضوان)
وسرحة في سماء السرح قد رفعت *** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
أزلتها حين غالوا في الطواف بها *** وكان تطوافهـم للدين تشويـها
(الخاتمة)
هذي مناقبه في عهد دولته *** للشاهدين وللأعقـاب أحكيـها
في كل واحدة منهن نابلة *** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة *** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها *** من الصروح وما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر *** حتى ينبه منها عين غافـيها                        *




هناك تعليق واحد:

  1. https://support.runkeeper.com/hc/en-us/community/posts/360047694371

    ردحذف